بسم الله الرحمن الرحيم
اخواتي في الله,من منا فكرت بأن تجعل بينها وبين ربها خبيئة بحيث اذا اقبلت على الله سرتها هذه الخبيئة في صحيفة اعمالها .ربما تتساءلن ما هي الخبيئة؟
اخواتي المباركات ,الخبيئة هي ان تجعلي بينك وبين الله طاعة لا تطلعين احدل عليها الى ان تلاقي ربك فتسرين بأذن الله ان تجديها في صحيفة اعمالك ,وفائدة ذلك انك تعمليها وحدك دون ان يراك احد سوى ربك,بحيث تخلو من الرياء والعجب والسمعة بأذن الله .
يقول احد السلف ان الواحد منهم يجعل بينه وبين ربه طاعة لا يطلع احد عليها مهما كلفه من جهد.فهذا الربيع بن خثيم يكون قد نشر المصحف فأذا دخل عليه احد غطاه بثوبه .وهذا زين العابدين رحمه الله تعالى عندما مات وعندما ارادوا تغسيله وجدوا على ظهره سواد ,’واذا هو كان اذا حل الظلام حمل على ظهره كيس دقيق ووزعه على الفقراء والمحتاجين ,ولم يكن احد يدري الا عندما مات افتقده الفقراء والمساكين,وكان هذا سبب السواد الذي على ظهره.
والامثلة على ذالك كثيرة .فهل من مشمر؟هيا اخواتي لنشحذ الهمم ؟ومن الان لنعقد العزيمة على ان نجعل بيننا وبين ربنا خبيئة...مثلا صلاة الضحى ممكن ان نصليها ولا احد يشعر بنا ,او صيام الاثنين والخميس ممكن ممكن ان نصومهما دون ان يدري احد ,لكن ممكن هذه الطاعة تستغلها الاخت غير المتزوجة ,لان المتزوجة يجب عليها اخذ الاذن من زوجها اذا كان حاضرا.وتخيلي اختي المسلمة انك واقفة امام الله وعندك سيئات كثيرة واذا بك تجدين هذا الشيء الذي بينك وبين ربك قد جعل كفة الحسنات ترجح على كفة السيئات....
ما اجملها من لحظات وقد رجحت كفة الحسنات على السيئات ...هيا ولا تجعلي الشيطان يخذلك .
دمتم في رعاية الله وحفظه